الصورة؛ اجتماع تحضير للمؤتمر في مجلس الشيوخ الإيطالي (من اليمين إلى اليسار)؛ إليزابيتا زامباروتي، جوليو تيرزي، ستروان ستيفنسون، سلام سرحان وماتيو أنجيولي.
يسعدنا تأكيد موعد انعقاد مؤتمرنا الدولي المقبل بمجلس الشيوخ الإيطالي في روما، برعاية السيناتور جوليو تيرزي، رئيس لجنة مجلس الشيوخ الدائمة لشؤون الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإيطالي الأسبق.
ونتوقع أن يمثل المؤتمر نقلة نوعية كبرى في مسار مبادرتنا العالمية، وأن يشهد الكثير من الإعلانات عن دعم وتبني المبادرة من قبل عدد من الحكومات والمؤسسات العالمية لرسم خارطة طريق المبادرة نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن حيث يجمع المؤتمر عددا كبيرا من أبرز المسؤولين والبرلمانيين من مجلس أوروبا ومن حكومات من مختلف أنحاء العالم في إطار شراكة عالمية للعمل معاً لتشريع معاهدة دولية لحظر الاستغلال السياسي للأديان من أجل معالجة جذور أسباب الصراعات الدينية وكل أشكال التمييز والإقصاء على أسس دينية.
وتهدف هذه الشراكة إلى تشجيع الحكومات من مختلف أنحاء العالم على تبني المعاهدة المقترحة على الساحة الدولية للمساهمة في جعل العالم أكثر عدلاً وسلاماً للجميع. وقد سبق للمغرب استضافة مؤتمرها الدولي الأول في مايو 2022.
وكانت مبادرة منظمة بيبيور انترناشونال قد انطلقت في عام 2020 وهي تحظى اليوم بتأييد واسع في أكثر من 80 دولة ولديها حوار رسمي مع عشرات الحكومات، إضافة إلى دعم وتأييد مئات البرلمانيين والمسؤولين والشخصيات العالمية، ومن بينهم عشرات الزعامات الدينية من مختلف أنحاء العالم.
ويستند الدعم الدولي المتسارع إلى كون المعاهدة المقترحة تراعي جميع الحساسيات الدينية بعناية فائقة، وتضع معايير دولية لحظر استغلال الأديان في ممارسات سياسية متطرفة. ولذلك فهي تستقطب إجماعاً عالمياً متزايداً، بسبب عدالة رسالتها وقدرتها على استمالة حتى الأطراف المتشددة نحو التسامح والاعتدال.
وتشدد المبادرة، على أنها لا تسعى لفصل الدين عن الدولة أو السياسة، بل تحذر من كونه يلحق ضررا كبيرا بهوية واستقرار الشعوب ويعطي ذخيرة مجانية للمتطرفين. بل إنه مثار جدل حتى في معظم الدول الغربية. ولذلك فهي تسعى حصراً لمعالجة جذور أسباب التطرف وحظر كل أشكال استخدام الأديان كسلاح ضد الآخرين.